قرر اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر إجراء تعديل في عقود أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بعد الفوز ببطولة الأمم الإفريقية الأخيرة بأنجولا.. ويقضي هذا التعديل بمد فترة التعاقد الي4 سنوات بدلا من سنتين, وبالتالي تمديد ولاية حسن شحاتة وجهازه المعاون الي عام2014 بدلا من2012 ضاربا بذلك رقما قياسيا جديدا في فترة قيادة المنتخب التي بدأها رسميا عام2005, عندما تولي حسن شحاتة مهمته بشكل مؤقت خلفا للايطالي تارديللي وبمحض الصدفة, وربما يكون هذا الرقم القياسي في مدة التعاقد هو الأطول بين جميع المدربين الوطنيين والأجانب الذين قادوا المنتخب ودائما ما كانت المهمة تنتهي في عامين أو ثلاثة علي أقصي تقدير.
وقرر اتحاد الكرة أيضا رفع رواتب أعضاء الجهاز الفني بعد الانجاز التاريخي الذي تحقق في انجولا والحصول علي اللقب الافريقي لثالث مرة علي التوالي بواقع200 ألف جنيه شهريا لحسن شحاتة المدير الفني بدلا من130 ألف جنيه, كما هي الحال الآن.. و120 ألف جنيه لشوقي غريب المدرب العام بدلا من80 ألف جنيه.. و80 ألف جنيه لحمادة صدقي المدرب المساعد بدلا من60 ألفا.. و60 ألف جنيه لأحمد سليمان.
وتعد هذه الزيادة هي الثالثة للجهاز الفني صاحب الانجازات الكبيرة, إذ أعقبت كل بطولة حصل عليها زيادة في راتبه الشهري كما كانت الحال بعد بطولتي2006 و2008.
وبعيدا عن راتب الجهاز الفني يدخل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم اليوم وبالتحديد في الحادية عشرة صباحا صراعا مع أعضاء الجمعية للاتحاد من أجل اعتماد التعديلات الجديدة علي لوائح الانتخابات المقبلة, والمقترحات الخاصة بها, ومنها نقاط التقوييم التي تحدد أحقية الأندية في التصويت في الانتخابات وهناك محاولات من مجلس الادارة لقصر التصويت علي أندية القسمين الأول والثاني
بينما يشترط علي أندية القسم الثالث المشاركة في بطولة كأس مصر من دور الـ64 للحصول علي20 نقطة تضمن للنادي حق التصويت, غير أن هناك اعتراضا من جانب أعضاء الجمعية من القسم الثالث, لان هذا الشرط سيحد كثيرا من قدرة أي ناد يخرج من كأس مصر في الأدوار الأولي.
وهناك اعتراض آخر علي بند وضعه مجلس إدارة الاتحاد يمنحه حق تجميد عضو الجمعية العمومية لحين عقد أول جمعية وعرض أمره في هذا الاجتماع, بما يعني أن مجلس إدارة الاتحاد سيكون متحكما في أعضاء الجميعة وليس العكس!
أما بند الترشيح للانتخابات الذي يقضي باختيار رئيس الاتحاد و6 أعضاء من بينهم عنصر نسائي فتجاهل موقف العضو الدولي الذي كانت تقضي اللوائح بتعيينه في مجلس ادارة الاتحاد وليس الانتخابات, غير أن الاتحاد الدولي ـ فيفا ـ رفض التعيين, وألزم الاتحاد الوطني بأن يكون من حق العضو الدولي الترشح لخوض الانتخابات وليس بالتعيين. وغض مجلس إدارة الاتحاد الطرف عن قانون الدورتين الانتخابيتين المعروف بالـ8 سنوات والذي سعي البعض لإلغائه بدعوي الانجازات التي حققها المجلس الحالي, غير أن سمير زاهر آثر علي نفسه عدم الدخول في سجال مع المجلس القومي للرياضة الذي يرفض مبدأ المساس بقانون الـ8 سنوات
كما أن زاهر وغالبية أعضاء اتحاد الكرة الحاليين باستثناء المهندس هاني أبوريدة والمهندس محمود الشامي لن يكون لهم حق الترشح لدورة انتخابية ثالثة.
ويضع مجلس ادارة اتحاد الكرة في بنود الجمعية أيضا شرطا يحق بموجبه لأعضاء مجالس ادارات أندية القسم الأول الترشح لانتخابات مجلس ادارة الاتحاد شريطة أن يكون عضوا منتخبا بمجلس ادارة ناديه وليس بالتعيين.. وهناك اعتراض علي هذا البند لأن القانون يتعامل مع الأعضاء المعينين بنفس الشروط التي تسري علي الأعضاء المنتخبين كما حدث تماما مع ايهاب صالح في الانتخابات الماضية التي ترشح فيها بموجب حكم قضائي مع أنه رئيس ناد معين وليس منتخبا.
أما آخر البنود التي تصوت عليها الجمعية العمومية اليوم, فتتعلق بمنع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة من رئاسة اللجان الفرعية للاتحاد.
من ناحية أخري, مازالت واقعة منع مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة من حضور الاجتماع المصغر الذي عقده المهندس حسن صقر مع رئيس وأعضاء اتحاد الكرة يوم الأربعاء الماضي تلقي ظلالها علي الجبلاية لأن إبعاد عبدالغني جاء ردا علي شكوي تقدم بها للاتحاد الدولي ـ فيفا ـ يتهم فيها سمير زاهر رئيس الاتحاد بالسماح لحسن صقر بالتدخل في شئون الاتحاد واتاحة الفرصة أمام التدخل الحكومي في أعمال الاتحاد.