[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في تاريخ كرة القدم لا نجد كثيرين ينجحوا في عالم التدريب بقدر ما ينجحوا كلاعبين فإما النجاح الباهر على أرض الميدان أو الحنكة التدريبية التي تجعله يرتقي إلى المراتب في مجال التدريب، ورغم ذلك فأحياناً يكون النجاح في المجالين متوافر.
حمل يوهان كرويف في فترة السبعينات الرقم 14 في صفوف أياكس وقاده للتتويج بلقب دوري الأبطال الأوروبي في 1971و1972و1973 قبل أن يلتحق بصفوف برشلونة من 1973 حتى 1978 وخلال هذه الفترة كان الهولندي الطائر هو أول من يحقق لقب أفضل لاعبي أوروبا في ثلاث مناسبات أعوام 71 و73 و74 وأفضل لاعبي مونديال 1974.
وخسر كرويف كأس العالم 1974 في ألمانيا الغربية أمام فريقها في المباراة النهائية التي شهدت خسارة الفريق الذهبي للطاحونة الهولندية رغم تقدم الهولنديين بعد دقيقة واحدة من ركلة جزاء.
وعلى الجانب الآخر شهدت نفس الفترة بزوغ أسم كبير في عالم كرة القدم المصرية يحمل نفس الأسم ونفس الرقم وهو حسن شحاتة الذي بدأ في صفوف الزمالك في فترة توقف الكرة المصرية عقب حرب 1967 مما جعله يرحل لصفوف كاظمة الكويتي بعد عام واحد من قدومه للزمالك.
وعاد شحاتة للزمالك في 1973 ليفوز مع الفريق بالدوري المصري في 1978 وكأس مصر في ثلاث مناسبات أعوام 1975 و1977 و1979 بالإضافة إلى حصوله على لقب ثالث أفضل لاعب إفريقي في عام 1974 وهو العام الذي خسرت فيه مصر لقب كأس الأمم الإفريقية التي اقيمت على ملاعبها في نصف النهائي أمام زائير بنتيجة 3-2 وهي البطولة التي كان شحاتة أفضل لاعبيها.
ولو أن نجاح كرويف يفوق كثيراً ما حققه شحاتة على المستوى الكروي فأن نجاح شحاتة التدريبي مع المنتخب المصري سواء فريق الشباب أو الفريق الأول يفوق ما حققه أي مدرب آخر في تاريخ القارة السمراء يضع نقاط المعلم المصري في المقدمة عند المقارنة.
تعود كرويف على طعم النجاح في مقعد المدير الفني بكل الألوان وقاد أياكس في 1987 للفوز بلقب كأس أبطال الكئوس الأوروبي قبل أن يحقق لقب دوري الأبطال مع برشلونة في 1992 وهو أول ألقاب النادي الكتالوني في تاريخه، ليس هذا فقط فبرشلونة كان مرشحاً لتكرار النجاح في 1994 قبل أن يخسر أمام إيه سي ميلان في مباراة تاريخية في أثينا 4-0.
وعلى مستوى الجوائز التدريبية فاز يوهان بلقب أفضل مدرب في العالم أعوام 1987 مع أياكس و1992 و1994 مع البلوجرانا، كما حقق لقب أفضل مدرب في الليجا عامي 1991 و1992.
من جانبه حصل شحاتة على لقب أفضل مدرب إفريقي في عام 2007، بعد نجاحه في التتويج مع المنتخب المصري بكأس الأمم في 2006 وهو الإنجاز الذي بدا سهلاً لوجود البطولة في مصر قبل أن يكسر المدرب المصري كل الأرقام ويحقق لقب كأس الأمم عامي 2008و2010 ليكون الأول الذي ينجح في تحقيق لقب أمم إفريقيا 3 مرات متتالية.
وتحدثت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية عن شحاتة مؤكدة أنه نجح في تغيير مفهوم المدرب الأفضل في إفريقيا وأنه ليس بالضرورة أن يكون له سبق له التدريب في أوروبا كي يكون قادراً على تحقيق النجاح في القارة السمراء.
نجاحات المعلم التدريبية لم تقتصر على الفراعنة فقط فحسن هو المدرب الذي ينجح دوماً في تحقيق الإنجازات مع الفرق التي يدربها مهما كان أسمها من المقاولون العرب الذي فاز معه بكأس مصر وكأس السوبر إلى عدد من الأندية التي صعد بها للدوري المصري الممتاز حتى منتخب الشباب الذي سطع في بوركينا فاسو 2003 محققاً لقب البطولة الإفريقية وقاهراً العقدة المغربية برباعية نظيفة وهو إنجاز تكرر مع الجزائر على مستوى الكبار في 2010.