السؤال: لماذا بدأت الصلاة بالفاتحة ولم تبدأ بأي سورة أخري؟
** يجيب الشيخ عبدالمنصف محمود من علماء الأزهر بقوله:
بدأت كل ركعة من ركعات الفرض أو النفل بالفاتحة لأنها تشتمل علي مجمل ما في القرآن الكريم بطريق الايجاز أو الاشارة حيث تتضمن بيان التوحيد وبيان الوعد والبشري للمؤمن وبيان الوعيد للمسيء وبيان العبادة وبيان طريق السعادة في الدنيا والآخرة وقصص الذين أطاعوا الله ففازوا وقصص الذين عصوه فخابوا. هذا بالاضافة إلي ان قراءتها في كل ركعة تعتبر ركناً قولياً عن الشافعية فعن عبادة بن الصامت ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحةالكتاب" رواه الجماعة. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من صلي صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن هي خراج غير تمام" وفي رواية "بفاتحة الكتاب فهي خراج" "أي ناقصة نقص بطلان" رواه أحمد والشيخان.. وعنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا تجزيء صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب" رواه بن خزينة وابن حبان وأبوحات وبهذا تظهر الحكمة في تخصيص الفاتحة بالقراءة في جميع الركعات دون غيرها من سور القرآن الكريم..