أكدت وزارة الصحة، أن اللقاح الواقى من أنفلونزا الخنازير، غـير مسؤول عن إصابة ١٢ شخصاً بالشلل فى عدة دول مختلفة، كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن اللقاح سليم وآمن تماما، وفيما تلقى المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية أمس عينة لمريض بأنفلونزا الخنازير من دولة اليمن لإجراء التحاليل والدراسات عليها لمعرفة تحور الفيروس، تواصلت قرارات إغلاق المدارس والفصول خشية انتشار المرض على نطاق واسع، حيث قررت محافظتا القاهرة والجيزة أمس إغلاق ١٣ مدرسة و١٢ فصلا.
وقالت وزارة الصحة على لسان متحدثها الرسمى، الدكتور عبدالرحمن شاهين، إنه لم يتم التأكد من العلاقة بين الاشتباه فى إصابة ١٢ شخصاً من مختلف دول العالم بالشلل أو ما يعرف بـ«متلازمة جيلان باريه» وحقنهم باللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، مؤكدا أنها مجرد حالات اشتباه.
وأضاف شاهين: «متلازمة جيلان باريه» تحدث لأسباب متعددة، مثل الإصابة ببعض الفيروسات الأخرى كالفيروسات المعوية وفيروسات الأنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أنه يتم الشفاء منها فى الغالبية العظمى من الحالات، من جانبه أكد الدكتور أحمد عبداللطيف، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، أن دول العالم تقوم حاليا - بعد طلب المنظمة - بتقصى أى أعراض جانبية للقاح المستخدم فى دول العالم بهدف استقصائها وإبلاغها للمنظمة، مشيرا إلى إعلان المنظمة عن سلامة وأمان هذا اللقاح، الذى يلعب دورا فعالا فى مكافحة ومنع المرض.
وعلى صعيد متصل أفرجت جمارك قرية البضائع بمطار القاهرة، أمس، عن عينة من مريضة يمنية الجنسية مصابة بأنفلونزا الخنازير لصالح المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، لإجراء التحاليل اللازمة لمعرفة تحور الفيروس فى اليمن.
وفور وصول العينة داخل صندوق مثلج على الطائرة اليمنية القادمة من صنعاء تولى عبدالنبى محمود عبده، مدير جمرك باب «٣٥»، تسليمها إلى مندوب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة.
كانت اليمن أبلغت عن اكتشاف أول مقاومة لعقار التاميفلو، وهى أيضاً أول حالة يبلغ عنها فى إقليم الشرق المتوسط، حيث تم أخذ عينة من طفلة عمرها ٣ سنوات، كانت قد أدخلت المستشفى فى ٧ أكتوبر الماضى وهى تعانى من حمى، وسعال، واحتقان الحلق، وآلام فى الجسد، وصعوبة التنفس، وتبين من نتيجة الفحص التى ظهرت فى ٩ أكتوبر أنها إيجابية لفيروس أنفلونزا الخنازير،
وأجرى الاختبار فى مختبر الصحة العامة الوطنى باليمن، غير أن الحالة الإكلينيكية للطفلة لم تتحسن طوال ١٠ أيام بعد بدء العلاج، فتم أخذ مسحة أخرى من أنفها، وأرسلت إلى مختبر البحرية الأمريكية (النامرو- ٣) بالقاهرة لدراسة مقاومة الفيروس للأدوية، حيث تبين أن الفيروس كان مقاوماً للتاميفلو. وقد تحسنت حالة الطفلة الآن وشفيت من الحمى وصعوبة التنفس.
ومنذ بدء وباء الأنفلونزا الحالى، اكتشف عالمياً ٤٠ حالة مصابة بالفيروس المقاوم لدواء التاميفلو، بمن فيهم الطفلة اليمنية، وجميع هذا الحالات حتى الآن تنتشر جغرافياً ولا ترتبط وبائياً ببعضها البعض، كما تشير الفحوصات واسعة النطاق لحساسية الفيروس إلى أن المقاومة لدى الفيروس لا تنتشر على مستوى المجتمع.
من ناحية أخرى، أصدرت محافظة القاهرة، أمس قرارات بغلق ٩ مدارس و١٠ فصول دراسية لمدة ١٥ يوما بعد ظهور حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير بين طلابها.