سنة سعيدة علي الكرة المصرية
سمير عبدالعظيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كل عام وأنتم بخير.. اليوم نودع عام 2009 بكل إيجابياته وسلبياته.. أفراحه.. وأحزانه وغداً نستقبل عاماً جديداً بكل التفاؤل أن يكون عوضاً في كرة
القدم بالذات عن أحداث عام أصبح في العرف.. عام سابق حيث لم تكن للكرة المصرية في هذا العام إنجازات تذكر علي المستوي الدولي والخارجي باستثناء الفوز علي إيطاليا في كأس القارات وهدف محمد حمص في مرمي بطل العالم وهو الذي أعتبر الأفضل.. واختارت الفيفا محرزه الأسمر لاعب الإسماعيلي كأفضل لاعب مصري بعد أن نجح في اختراق أفضل دفاع في العالم وسجل هدفاً لن ينساه التاريخ و هو ما يوازي هدفي نجم مصر الأسبق عبدالرحمن فوزي في مرمي المجر خلال أول مشاركة لمصر في كأس العالم بإيطاليا عام 1934 رغم انتهاء المباراة بفوز الفريق المجري 4/..2 وهو أيضاً ما يوازي هدف مجدي عبدالغني في مرمي هولندا في مشاركتنا الثانية في المونديال.
تلك هي الأسماء الثلاثة التي سوف يذكرها التاريخ الكروي الدولي والعالمي لمنتخب مصر.
أما باقي أحداث العام الكروية بالنسبة للعبتنا الشعبية فلم يكن لها نتائج تذكر وإن لن تختفي من الذاكرة أحداث خروج الفريق القومي من تصفيات كأس العالم الديرماتيكي وتطورات صعوده للمرحلة الأخيرة من التصفيات بعد النتائج المتواضعة التي حققها في التصفيات الأولي وبداية التصفيات الأخيرة إلي أن جاءت مباراة السودان الفاصلة التي وضحت فيها كل الأمور ولا يمكن أن أخفي الأحداث التي جرت خارج الملعب وكان لها جزء من التأثير النفسي علي اللاعبين الذي أدي في النهاية إلي هزيمتهم ومن ثم خروجهم بعد أن كان قد اقترب بنسبة ليست بالقليلة من الوصول للمونديال.
أما علي مستوي اللعبة خارج المنتخب فلم تخرج كثيراً عن الدراما والأحزان بعدأن خرجت كل أنديتنامن بطولتي أفريقيا الأبطال والكونفدرالية ولم يستطع أحدهم الوصول للمباراة النهائية خاصة الأهلي حامل برونزية كأس العالم للأندية في 2006.
حتي الدوري العام لم يسلم من الدراما عندما استطاع الأهلي المحافظة علي الدرع بشق الأنفس وبعد مباراة فاصلة مع الإسماعيلي.. لتكون المحصلة في النهاية ونحن نودع هذا العام أنه لم يكن عام كرة القدم المصرية.
ودعونا نرمي من خلفنا هذا العام لنستقبل غداً عاماً جديداً يحمل الأمل لتعويض ما فاتنا في عام نودعه اليوم وعام نستقبله غداً ببطولة كروية نحن أصحابها وحاملو لقبها ست مرات ونحتفظ بآخر نسخة منها.. وهي بطولة أفريقية للأمم السابعة والعشرين والتي تبدأ أحداثها بعد عشرة أيام من بداية العام الجديد وتكون أول مواجهات الفريق المصري أمام النسور النيجيرية العائدة بقوة للمونديال الأفريقي طامعاً في الفوز باللقب الثالث في تاريخه بعد فوزه ببطولتي 1980. ..1994 ولن تكون نيجيريا منافس مصر في أدوار البطولة الأولي حيث لا يستطيع أحد إغفال دور موزمبيق ثاني المجموعة السابعة في التصفيات وبنين ثاني المجموعة التاسعة وهما من الفرق الأفريقية الواعدة وحققا نتائج طيبة خلال التصفيات.
تبقي حظوظ منتخب مصر قائمة كحامل للقب بعد أن انتهي حسن شحاتة المدير الفني من وضع اختياراته النهائية للمشاركين معه في البطولة واستبعاد بعض العناصر أشهرها أحمد حسام ميدو النجم الكبير ومعه بعض الواعدين حازم إمام وأحمد عادل عبدالمنعم الذي ربما يشارك في مباراة دبي ومحمد شعبان وأحمد سمير فرج وشبيطة ووليد سليمان.
في حين ضمت القائمة بعض الوجوه الجديدة محمود أبوالسعود في حراسة المرمي والمعتصم سالم ومحمد عبدالشافي وعبدالعزيز توفيق وجدو وسيد حمدي وأحمد رءوف وهي وجوه تراها للمرة الأولي في بطولة أفريقيا.
ويبقي علي المدير الفني وباقي جهازه ليعلموا أن اختيار كل لاعب سواء من الجدد أو أصحاب الخبرة هو محسوب عليه ولا يجب أن يناقشه أحد في هذه الاختيارات انتظاراً أن نستقبله هنا في مصر كما استقبلناه في 2008 وبعد 2006 ومن قبلها 98 من بوركينا فاسو.. ولابد أن يكون شعاره دائماً أن الفراعنة دائماً جاهزون وأن شمس البطولات الأفريقية لن تغيب عنهم.. وسنة سعيدة علي شعب مصر.. ومنتخب مصر بكل أفراده.
هاتريك
طارق مراد
استبعاد "ميدو".. وغياب التجديد
لا أحد يختلف علي أن اختيارات حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر الوطني لكرة القدم لقائمة اللاعبين المرشحين للعب في بطولة كأس الأمم الافريقية
بأنجولا حملت الكثير من المفاجآت غير المتوقعة وفرضت العديد من علامات الاستفهام والتي لم تجد اجابة بعد ان رفض توضيح اسباب اختياراته.. واسباب تفجير هذه المفاجآت والتي تمثلت في استبعاد العديد من النجوم الكبار الذين اتفق الخبراء انهم الاقرب لاعادة تجديد دماء المنتخب بعد فشله في تصفيات مونديال جنوب افريقيا خاصة وأن هؤلاء النجوم امثال احمد حسام "ميدو" ووليد سليمان وحازم امام وشريف عبدالفضيل كانوا اصحاب بصمة والافضل والاكثر تألقا مع انديتهم في الدوري العام وتوسم الجميع فيهم القدرة علي اعادة الحيوية والايجابية والقوة والسرعة والصلابة في الاداء العام للمنتخب هجوما ودفاعا بعد ان ظهر المنتخب بدون انياب في رحلة تصفيات المونديال بطيئا بلا فاعلية حتي ضاع حلم المونديال الذي انتظرناه 20 عاما واذا كنا نتفق ان عملية الاحلال والتجديد لابد ان تتم في حدود معينة ومن الداخل نظرا لضيق الفترة الزمنية ما بين الفشل في المونديال وبدءرحلة الدفاع عن لقب افريقيا في معركة أنجولا فإن أحدا لم يتوقع ان تتم خطوات تطوير المنتخب بدون هذا الرباعي والذي كان في مقدوره بفضل حماسه واشتياقه ورغبته الملحة لاثبات وجوده علي الخريطة الدولية ان يكون بمثابة قاطر التطوير القادرة علي الانطلاق بمنتخب الفراعنة لاستكمال رحلة الدفاع عن اللقب في انجولا بنجاح خاصة وان هناك تخوفاً من ان تتسبب حالة الانكسار والاحباط التي انتابت اغلب لاعبيه بسبب الاخفاق في تحقيق حلم 80 مليون مصري بجانب اتفاق الخبراء علي ان اغلب لاعبي المنتخب اصيبوا بحالة تشبع وتخمة من الانجازات والنجومية والشهرة الدولية والمكاسب المادية الضخمة بعد فوزهم ببطولة كأس الأمم الافريقية مرتين متتاليتين وكان ذلك احد الاسباب المباشرة في الخروج من تصفيات المونديال بجانب عدم قدرة الجهاز الفني علي علاج اوجه القصور الفنية التي ظهرت داخل صفوف المنتخب وادت لتراجع مستوي الاداء حتي كانت الصدمة الكبري في أم درمان وكان الله في عون احمد حسام "ميدو" والذي نزل عليه قرار الاستبعاد كالصاعقة ومعه جهازه الفني بقيادة العميد حسام حسن وجماهير الزمالك فقد استطاع ميدو ان يستعيد بريقه وخطورته وجهده العالي في الملعب وروحه القتالية ولياقته الفنية وكان كل هذا لم يشفع له لدي حسن شحاتة ورفاقه والذين لا يسعنا في النهاية غير ان ندعو لهم ولباقي نجوم المنتخب الذين وقع عليهم الاختيار بالتوفيق في تلك المهمة الانتحارية بأدغال انجولا وهم يدافعون عرش قارتنا السمراء من أجل مصالحة الجماهير الغاضبة والحزينة والحفاظ علي سمعة الكرة المصرية أمام وحوش أفريقيا.. لنثبت لعشاق الساحرة المستديرة في العالم ان منتخب الفراعنة قادر علي الخروج من كبوته واستعادة مكانته الدولية رغم فشله في الوصول لنهائيات عرش الكرة العالمية بمونديال 2010 رغم انه يقام لأول مرة في تاريخ أفريقيا وتشارك فيه لأول مرة ايضا "6" منتخبات من قارتنا العظيمة.
في .. الآوت !!
ممدوح الشافعي
وأخيراً.. انتهي اجتماع مجلس اتحاد الكرة في اليوم قبل الأخير من عام الانكسارات الكروية.. الخروج من كأس العالم للشباب وعدم الوصول لنهائيات الكبار
لكن ذلك لا يجعلنا نغفل الاداء المتميز في بطولة القارات!! اسفر الاجتماع الذي استمر خلال جلسات متلاحقة عن تشكيل لجان الفروع التي اخذت وقتا طويلا ومناقشات ساخنة.. استطاع خلالها "سمير زاهر" فض اشتباك الاعضاء حول الاختيارات في كل فرع!!
وجاء القرار الثاني اختيار الدكتورة ماجي الحلواني عميد كلية الإعلام وحرم الكابتن حمادة امام ووالدة النجم حازم عضو مجلس ادارة الزمالك.. لم يصدر القرار "خوفا" أو "ترضية" لقلة من جمهور الزمالك حضرت صباح أمس للجبلاية في مظاهرة ساخنة قذف اعضاؤها مبني الجبلاية وسيارات اعضاء المجلس المجتمعين داخلها مع هتافات ليس لها علاقة بالروح الرياضية ولا تنبع اصلا عن جمهور الفن والهندسة الزملكاوية!! ما حدث غريب وغير مقبول!! ونحن نتحدث عن مشاكل مباراتي الجزائر!! ماشاهدناه من داخل الجبلاية وسمعناه من شعارات يحاسب عليها القانون.. كل هذا لا دخل له بالديمقراطية أو حرية ابداء الرأي والاعتراض!!
يا مجلس الفن والهندسة.. اعيدوا الامور لنصابها.. وخذوا حقوقكم بالقانون واللوائح وارفضوا الدخلاء بينكم.. حتي لا نقع جميعا.. في الآوت!!